تتميز مملكة البحرين بإرث تجاري عريق يمتد على مدى قرون. حيث تعود بدايات التجارة فيها إلى حضارة دلمون منذ عام 1000 قبل الميلاد تقريباً! ولا تزال البحرين اليوم مركزاً تجارياً نابضاً بالحياة على مستوى المنطقة. وقد واجهت الدولة الواقعة على جزيرة نصيبها من الغزوات الأجنبية على مر التاريخ. وتبقى التحف الأثرية الفارسية القديمة والحصون المشيدة من قبل البرتغاليين دليلاً على تاريخها الحافل.

في عام 1932، شهدت البحرين طفرة اقتصادية مفاجئة مع اكتشاف النفط. وجلب هذا الاكتشاف معه ازدهاراً هائلاً ساعد على رفع مكانة الجزيرة على مدى العقود اللاحقة. وبحلول الثمانينيات، نما القطاع المصرفي في البحرين بشكلٍ كبير، مما ساعد على ترسيخ مكانة المملكة كمركز مالي إقليمي مرموق أيضاً.

تضم المملكة اليوم المئات من المؤسسات المالية على أرضها، والذي يعكس اختيار المستثمرين لها كوجهة مفضلة للاستثمار. وتظل الحكومة ملتزمة بتسهيل إجراءات تأسيس الشركات دون تعقيدات عبر السماح بالتملك الأجنبي بنسبة 100% في القطاعات التجارية. وهو دليل أكثر إيجابية على أن الحقبة الحالية تمثل بالفعل الوقت المثالي للنظر في تأسيس مشروعك القادم في مملكة البحرين.